عقد فريق عمل العملات المشفرة التابع لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أول اجتماع عام له مع الخبراء يوم الجمعة، مع التركيز على كيفية تطبيق قوانين الأوراق المالية على الأصول الرقمية حيث تتطلع إدارة ترامب إلى إصلاح لوائح العملات المشفرة.
من بين المشاركين في المائدة المستديرة جون ريد ستارك، الرئيس السابق لمكتب إنفاذ قوانين الإنترنت التابع لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية؛ ومايلز جينينغز، المستشار العام لشركة a16z للعملات المشفرة؛ وتروي باريديس، المفوض السابق لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. تقود المفوضة الجمهورية لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، هيستر بيرس، فريق العمل المكلف بوضع قواعد وإرشادات خاصة بالعملات المشفرة.
وقالت بيرس: “يُمثل الربيع بدايات جديدة، ولدينا بداية جديدة هنا، وهي إعادة إطلاق لنهج الهيئة في تنظيم العملات المشفرة”.
لطالما اختلف قطاع العملات المشفرة مع الجهات التنظيمية حول كيفية تطبيق قوانين الأوراق المالية الفيدرالية على الأصول الرقمية، حيث يرى الكثيرون أن رموز العملات المشفرة أقرب إلى السلع. وتتطلب الرموز المصنفة كأوراق مالية من الشركات التسجيل لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية وتقديم إفصاحات معينة للمستثمرين. تعهد الرئيس دونالد ترامب، الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بأن يكون “رئيسًا للعملات المشفرة”، بإلغاء حملة قمعية شنتها هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) برئاسة الرئيس السابق جو بايدن، والتي رفعت دعاوى قضائية ضد العديد من شركات العملات المشفرة، بما في ذلك كوين بيس وكراكن، متهمةً إياها بانتهاك قواعدها. وقد وافقت القيادة الجديدة للهيئة على سحب أو إيقاف العديد من هذه القضايا. وناقشت فرقة العمل يوم الجمعة ما إذا كانت رموز العملات المشفرة تتطلب إطارًا تنظيميًا جديدًا ومنفصلًا، يختلف عن آلية إشراف الهيئة على الأوراق المالية مثل الأسهم.
وحث جينينجز هيئة الأوراق المالية والبورصات على اتباع نهج “محايد من الناحية التكنولوجية”، “والنظر إلى ما يميز نظامًا مثل الإيثريوم عن ملكية الأسهم في شركة آبل (AAPL.O)،”
أعرب البعض، ومنهم كارولين كرينشو، المفوضة الديمقراطية لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، عن قلقهم من أن تُخفف الهيئة التنظيمية قواعد العملات المشفرة بالسماح لها بالعمل في ظل نظام مُحدد.
وقالت كرينشو: “إن تعديل القانون لتسهيل نجاح فئة مُحددة من المنتجات أمرٌ محفوفٌ بالمخاطر. لا يقتصر الخطر على إضعاف الحماية التنظيمية لتلك الفئة فحسب، بل يمتد إلى إحداث تأثير سلبي مُتتالي على قطاعات أخرى من السوق تحميها القوانين نفسها”.
يأتي أول اجتماع لفريق العمل في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى إصلاح شامل للسياسات المتعلقة بالعملات المشفرة. في وقت سابق من هذا الشهر، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا لإنشاء احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة، وعقد قمة لقادة الصناعة في البيت الأبيض.
